الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى} الواو عاطفة و{أعطى} معطوف على {تولى} و{قليلا} صفة لمصدر محذوف ولك أن تجعله مفعولا به {وأكدى} عطف على {أعطى}.{أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى} الهمزة للاستفهام الإنكاري وعنده ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم.و{علم الغيب} مبتدأ مؤخر والجملة في موضع نصب على أنها مفعول ثان لرأيت والفاء عاطفة وهو مبتدأ وجملة {يرى} خبره والجملة عطف على جملة {أعنده علم الغيب} فهي داخلة في حيز الاستفهام.{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى} {أم} منقطعة بمعنى بل و{لم} حرف نفي وقلب وجزم و{ينبأ} فعل مضارع مجزوم بلم ونائب الفاعل مستتر تقديره هو و{بما} في موضع نصب مفعول ثان لينبأ و{في صحف موسى} متعلقان بمحذوف صلة ما.{وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى} {وإبراهيم} عطف على {موسى} و{الذي} صفة و{وفى} صلة الموصول.{أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى} أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن وجملة لا تزر خبرها و{وازرة} فاعل {تزر} و{وزر} أخرى مفعول {تزر} وأن وما في حيزها بدل من ما في صحف موسى فهي في محل جر أو خبر لمبتدأ محذوف أي هو أن لا تزر فهي في محل رفع.{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى} {وأن} عطف على أن لا تزر فهي مخففة مثلها وجملة {ليس} خبرها و{للإنسان} خبر مقدم لليس و{إلا} أداة حصر و{ما} مصدرية و{سعى} فعل والمصدر المؤول اسم ليس.{وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى} عطف على ما تقدم و{سعيه} اسم أن وجملة {سوف يرى} خبر أن.{ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى} {ثم} حرف عطف و{يجزاه} فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر تقديره هو والهاء نصب بنزع الخافض أو هو مفعول ثان يقال جزيته سعيه وبسعيه والجزاء مفعول مطلق و{الأوفى} صفة والضمير المرفوع يعود على الإنسان والمنصوب يعود على {الجزاء} وقال أبو البقاء: قوله: {الجزاء الأوفى} هو مفعول يجزى وليس بمصدر لأنه وصف بالأوفى وذلك من صفة المجزى به لا من صفة الفعل وليس قوله ببعيد وعندئذ يتعين كون الضمير المنصوب منصوبا بنزع الخافض على أنه لا يمنع وصف المصدر من بقائه مصدرا لأن الفعل قد يوصف بذلك مبالغة، ويجوز أن يكون الضمير المنصوب للجزاء ثم فسّر بقوله: {الجزاء الأوفى} فهو بدل منه أو عطف بيان.{وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى} عطف على ما تقدم و{إلى ربك} خبر أن المقدم و{المنتهى} اسم أن المؤخر. {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى} عطف أيضا وأن واسمها و{هو} مبتدأ وجملة {أضحك} خبر والجملة خبر أن ويجوز إعراب هو تأكيدا لاسم أن، وعن بعضهم هو ضمير فصل وجملة {أضحك} خبر أن ورجحه الأكثرون قالوا في قوله تعالى: {وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى} إنما أتى بضمير الفصل في الأولين دون الثالث لأن بعض الجهّال قد يثبت هذه الأفعال لغير اللّه تعالى كقول نمروذ {أنا أحيي وأميت} وأما الثالث فلم يدعه أحد من الناس.{وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا} عطف على الآية السابقة مماثلة لها في إعرابها.{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} جملة {خلق} خبر أن و{الزوجين} مفعول به و{الذكر} بدل من {الزوجين} {والأنثى} عطف على {الذكر}.{مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى} {من نطفة} متعلقان بخلق و{إذا} ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه وجملة {تمنى} في محل جر بإضافة الظرف إليها.{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى} الآية معطوفة على ما قبلها و{عليه} خبر أن المقدّم و{النشأة} اسمها المؤخر و{الأخرى} صفة للنشأة.{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى} عطف على ما تقدم وقد سبق إعرابها.{وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى} عطف أيضا {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عادًا الْأُولى} أن واسمها وجملة {أهلك} خبرها و{عادا} مفعول {أهلك} و{الأولى} صفة.{وَثَمُودَ فَما أَبْقى} عطف على {عادا} والفاء عاطفة وما أبقى معطوف على {أهلك}، وقال أبو البقاء: {وثمودا} منصوب بفعل مضمر أي وأهلك ثمودا، ولا يصحّ أن يكون مفعولا مقدما لأبقى لأن لما النافية الصدر فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها.{وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى} {وقوم نوح} عطف على {ثمود} و{من قبل} متعلقان بمحذوف على الحال وقد بنيت قبل على الضم لانقطاعها عن الإضافة لفظا لا معنى وإن واسمها وصلة {كانوا} خبرها وكان واسمها و{هم} ضمير فصل لا محل له ويجوز أن يكون تأكيدا للضمير في {كانوا} و{أظلم} خبر {كانوا} و{أطغى} عطف على {أظلم}.{وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى} الواو عاطفة و{المؤتفكة} مفعول مقدم لأهوى فتكون الجملة معطوفة ويجوز لك عطف {المؤتفكة} على ما قبله.{فَغَشَّاها ما غَشَّى} الفاء حرف عطف وغشاها فعل وفاعل مستتر و{ما} موصول مفعول ثان لغشى وجملة {غشى} صلة ويجوز أن يكون {غشى} المشدد بمعنى المجرد فيتعدى لواحد ويكون الفاعل ما كقوله تعالى: {فغشيهم من اليمّ ما غشيهم}.{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى} الفاء الفصيحة أي إن عرفت هذا كله فبأيّ آلاء ربك تتمارى والباء ظرفية والخطاب للسامع والجار والمجرور متعلقان بتتمارى أي تتشكك وهو استفهام إنكاري وأطلق على النعم والنقم لفظ الآلاء وهي النعم التي لا يتشكك فيها سامع لما في النقم من الزجر والوعظ لمن اعتبر وتدبر.{هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى} اسم الإشارة مبتدأ والإشارة إلى القرآن أو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و{نذير} خبر وتنوينه للتفخيم و{من النذر} نعت لنذير و{النذر} إما جمع لاسم الفاعل إذا اعتبرنا نذيرا اسم فاعل غير قياسي أو للمصدر إذا اعتبرنا نذيرا مصدرا غير قياسي لأنه من أنذر وقياس اسم الفاعل منه منذر وقياس المصدر منه منذر والأولى نعت للنذر.{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} فعل وفاعل أي قربت الموصوفة بالقرب وهي يوم القيامة.{لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ} الجملة حال من {الآزفة} و{ليس} فعل ماض ناقص و{لها} خبر مقدم و{من دون اللّه} حال و{كاشفة} اسم {ليس} وهو تحتمل أن تكون وصفا أو مصدرا فإذا كانت وصفا فالتاء فيها للتأنيث لأنها عندئذ صفة لمحذوف أي نفس {كاشفة} أو حال {كاشفة} ويجوز أن تكون التاء فيها للمبالغة كعلّامة ونسّابة وأن تكون مصدرا كما قال الرمّاني وجماعته كالعاقبة وخائنة الأعين.{أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء استئنافية ومن هذا متعلقان بتعجبون و{الحديث} بدل من اسم الإشارة و{تعجبون} فعل مضارع مرفوع والعجب قد يكون للتكذيب وقد يكون للاستحسان والتصديق والأول هو المقصود بالإنكار.{وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ} عطف على {تعجبون}.{وَأَنْتُمْ سامِدُونَ} الواو للحال أو للاستئناف و{أنتم} مبتدأ و{سامدون} خبر والجملة إما حالية وإما مستأنفة.{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} الفاء الفصيحة أي إن تدبرتم هذا كله ووعيتموه حق الوعي {فاسجدوا}، واسجدوا فعل أمر مبني على حذف النون و{للّه} متعلقان باسجدوا {واعبدوا} فعل أمر معطوف على {فاسجدوا} والمفعول به محذوف.
|